وزير خارجية يتباحث مع سفراء غربيين عقب زيارة لافروف
أجرى وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوق اليوم الخميس مباحثات مع ثلاثة سفراء غربيين، وذلك بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للعاصمة الموريتانية نواكشوط.
واستقبل ولد مرزوق في مكتبه صباح اليوم سفير فرنسا في موريتانيا ألكسندر غارسيا ، كما استقبل ظهر اليوم السفيرة الألمانية في موريتانيا إيزابيل هنين.
كما استقبل ولد مرزوق مساء اليوم سفيرة الولايات المتحدة الامريكية سينثيا كيرشت.
وتناولت المباحثات مع السفراء علاقات التعاون المثمر وسبل تعزيزه، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أوردت الوكالة الموريتانية.
وقالت السفارة الأمريكية في موريتانيا إن السفيرة الأمريكية التقت بولد مرزوق لمناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وموريتانيا.
وأضافت أن الجانبان تباحثا حول الفرص الرئيسية المتاحة للولايات المتحدة وموريتانيا للعمل معًا لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية.
وكان وزير الخارجية الروسي قد عقد أمس الأربعاء مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوق، في أول زيارة يجريها وزير خارجية روسي للبلاد.
قال وزير الخارجية الموريتاني أمس الأربعاء إن الآراء متطابقة في مواقف موريتانيا وروسيا حول بعض القضايا المهمة، وخصوصا ما يتعلق بالوضع في منطقة الساحل.
ونبه ولد مرزوق في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى أن موقفهم من الوضع في الساحل ثابت لأن الوضعية خطيرة، مشيرا أن الحل يكمن في تفعيل منظمة دول الساحل الخمس.
وأضاف أن موريتانيا انتهزت فرصة زيارة لافروف لها للتذكير ببعض الثوابت للسياسة الخارجية للبلد،ومنها التشبث بقواعد القانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة،للحفاظ على السلم والأمن .
وقال إن موريتانيا تتفهم الانشغالات الأمنية الروسية وتأخذها بعين الاعتبار لدورها الهام في الأمن والاستقرار في أوروبا وكذلك على المستوى الدولي، وفق تعبيره.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تحترم قرارات قيادة موريتانيا ودورها في تسوية الأزمات في القارة الأفريقية، وخاصة تلك القريبة منها في الصحراء والساحل.
لافروف كان يتحدث إلى جانب وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، وشدد على أن المحادثات التي أجرى مع الرئيس الموريتاني ووزير الخارجية أمس واليوم “كانت مبنية على الثقة”.
وأوضح لافروف أن هذه أول زيارة لوزير خارجية روسي إلى موريتانيا، مشيرًا إلى أنه “كان يجب القيام بها” منذ وقت، ولكنه أضاف أنها تتزامن مع مرور ستين عاما على إقامة العلاقات بين البلدين، ووصفها بأنها “احتفال”.