أشرف الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الاثنين من مدرسة لمرابط ولد اباه ولد محمد الأمين بمقاطعة تيارت بالعاصمة نواكشوط على افتتاح العام الدراسي 2023-2024.
وتجول رئيس الجمهورية في مختلف فصول المدرسة النموذجية وتعرف عن قرب على ملحقاتها وحاور التلاميذ الذين قدموا له تحية عرفان بالمجهود المبذول لترقية العملية التربوية كما استمع من حناجر الصغار إلى النشيد الوطني في أداء احتفالي رائع.
وشكل حفل انطلاقة العام الدراسي فرصة لرئيس الجمهورية زار خلالها المعرض المصاحب والذي تشارك فيه وزارة التهذيب الوطني والرقمنة والتشغيل والمرأة التعليم والمعهد التربوي الوطني وغيرها، حيث تابع فخامته عرضا عن تجربة نظام سراج الذي استطاع القطاع من خلاله السير خطوات نحو رقمنة المعلومات والتسيير، كما تابع عرضا عن تحديث المناهج، وقُدمت له مختلف الإنجازات التي شهدها قطاع التعليم خلال الفترة الأخيرة.
وفي كلمة له بالمناسبة قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي إن إشراف رئيس الجمهورية على انطلاق العام الدراسي يعد دلالة قوية بأن التعليم هو سنامُ الأولويات، وأنه “إن صَلُح صلُح الوطن كله”، وأن ما أصابه، خلال العقود الماضية من الاختلالات، يتطلب إصلاحا عاجلا يوليه فخامة رئيس الجمهورية مكانة خاصة في التوجيه والمتابعة والتقييم والتسريع. وكلها رسائل تسلمتها الأسرة التروية أجمعها فهما واستيعابا للمقاصد، وتقدرها حق قدرها.
وأكد الوزير أنه تم الانتهاء أو البدء في تشييد ما مجموعه 4646 قاعة درس، استلم القطاع منها فعلا 3020 قاعة درس، وما تزال 1626 قيد التشييد. ومن المبرمج استلامها خلال العام الدراسي الحالي؛ وقد تم تشييد قاعات الدرس هذه من طرف وزارة الإسكان .
وأضاف الوزير أن كل المؤشرات الدراسية تحسنت خلال السنوات الأخيرة بفعل توجيهاتكم المترجمة بالسياسات القطاعية؛ مستعرضا بعض المؤشرات مستقويا بلغة الأرقام والمقارنات التي هي أصدق إنباء و أيسر تثبتا.
وطالب الوزير بتعبئة التمويلات اللازمة ابتغاء الزيادة المعتبرة لرواتب المدرسين وعلاواتهم خصوصا منهم حملة الطبشور والمؤطرين، مضيفا أنه رغم الزيادات المتكررة للعلاوات التحفيزية (الطباشير، التجهيز، البُعد …) بنسب تتراوح ما بين 50 و150%، فإن مهنة التدريس لن تكون جذابة للأكفاء المخلصين من دون رواتب مُجزية ومحفزة ولا يكون التعليم بخير إلا إذا كان المدرس بخير.
حضر حفل الافتتاح الوزير الأول وأعضاء الحكومة وأعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد في موريتانيا وعدد من الشخصيات الاعتبارية وقادة الرأي العام في البلد.