رحم الله الشهيد الصوفي /المختار ولد باباه

رحم الله الشهيد الصوفي ولد الشيباني الذي نسأل الله العلي القدير أن يتقبله عنده مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك مستقرا.تشبث الشهيد الصوفي بالدفاع عن موريتانيا موحدة تُظل كل أبنائها بمختلف أعراقهم وتوجهاتهم فجائت وفاته مصداقا لما عاش له فوصلت رسالته إلى آذان لم تبلغها قبلا. يجب أن نستلهم منه روحه الإخاء والعدل والمساواة ونوظفها في السبيل الذي اختطه لنفسه بعيدا عن المزايدات والتوظيف السياسي الآني. ولأن هناك من ناوَؤوا رسالته حيا أرادوا أن يجعلوا من شهادته طريقا لدعوتهم المضادة. راموا زعزعة الأمن الوطني من خلال الانتقاص من القطاع والقائم عليه السيد الفريق المدير العام للأمن الوطني ولا سلامة في صدور القوم الأفاكين.أمام هذا النوع من الأحداث الأليمة تكون الحاجة إلى التعقل أكبر والدعوة إليه أكثر وجاهة، فكيف ننتزع الثقة من قطاع كامل لأن أفرادا منه أجرموا ؟ دعونا نحتكم للأمر القرآني الذي بين ظهرانينا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَولتنظروا إلى قبلة الديمقراطية والحريات الولايات المتحدة الأمريكية في الخامس والعشرين من مايو 2020 في مدينة مينيابوليس، حيث قتلت الشرطة الآمريكية المواطن فلويد على خلفية الاشتباه في استعماله ورقة 20 دولارا ( أقل من 8 آلاف أوقية) مزيفة لشراء سجائر. هل هناك وجاهة لدعوات حل الشرطة الآمريكية في هذه الحالة؟مواطن آمريكي أسود قتل على يد شرطي أبيض! ليحكم عليه في ما بعد بالشجن 20 عاما.قبل أيام في مفوضية دار النعيم 2 مثل المرحوم الصوفي أمام المفوضية وتم التحقق في مابعد من قبل النيابة بواسطة التشريح من احتمالية قتله في المفوضية (احتمال، وهكذا يطلق عليه في الطب الشرعي) ومسار التحقيق والتقاضي مفتوح ومستمر فهل للنيل من القائد العام للأمن الوطني وجاهة وماعلاقة ذلك بموضوعنا؟ مواطن موقوف بناءا على شكاية من مواطن آخر ومحول بناءا على أمر من وكيل الجمهوية!لاوجاهة إذا للمذهب الذين سلكه دعاة الفوضى إلا نوايا سوء كامنة في صدورهم تترصد للخروج.هذا ينقلنا للحديث عن الفريق مسقارو ولد الغويزي والذي أقول فيه ماكنت شهيدا عليه دون أن تكون بينا روابط قبلية أو جهوية أو صلات تكون غشاءا يحجب الحقيقة.منذ تولى الفريق مسقارو ولد اغويزي قيادة مؤسسة الأمن الوطني ارتفعت كفائة القطاع وجاهزيته وتطورت أساليبه وشهد نهضة على المستوى اللوجيستي غير مسبوقة انعكس كل ذلك على انخفاض مستوى الجريمة وبثت ديناميكية مشهودة على مستوى المفوضيات. حتى على مستوى التواصل التعاطي مع المواطن قيم بمجهودات مهمة.فإلى الأمام حضرة الفريق مسقارو اغويزي حفظكم الله ورعاكم. بقلم الأستاذ مختار باباه محمد لقمان