حملة تحسيسية لمهرجان شمامه للثقافة والتنمية

عقدت لجنة التحضير لمهرجان شمامه للثقافة والتنمية الأحد يوما تحسيسيا حول المهرجان بحضور رئيس المهرجان وعدد من ممثلي الاتحادات المهنية والسفير الفلسطيني بنواكشوط.

وقد ألقى رئيس المهرجان الدكتور المين المختار كلمة بالمناسبة أوضح فيها أهم المراحل التي مرت بها فكرة تنظيم هذا الحدث والاطلاع على محتوى فعاليات النسخة الاولى من هذا المهرجان التي ستنظم في عاصمة بلدية التيشطيات التابعة لمقاطعة انتكان.

نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات و السادة أعضاء لجنة الاشراف على اليوم التحسيسي حول مهرجان شمامه للثقافة و التنمية.
السيد سفير دولة فلسطين الشقيقة في نواكشوط و الوفد المرافق له.
السّيدات والسّادة المنتخبون
السّيدات والسّادة الاطر السامون في الدولة
السّيدات والسّادة رؤساء و ممثلي الاتحاديات المهنية المعنية بمحتوى المهرجان ،
• الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله،
يسعدني أن أرحب بكم بمناسبة حضوركم هذا اليوم التحسيسي لإطلاق حملة تحسيسية كبرى من أجل التحضير الامثل للنسخة الاولى من مهرجان الشمامه للثقافة و التنمية
حيث يهدف هذا اليوم التحسيسي إلى اطلاعكم على اهم المراحل التي مرت بها فكرة تنظيم هذا الحدث العظيم كما سيتم اطلاعكم على محتوى فعاليات النسخة الاولى من هذا المهرجان التي ستنظم في عاصمة بلدية التيشطيات التابعة لمقاطعة انتكان.
لقد تبلورت فكرة تنظيم مهرجان متنقل بين مقاطعات شمامه و جوارها لدى نخبة من ابناء و منحدري شمامه منذ ما يزيد على سنة، بعد أن لاحظت هذه المجموعة ضرورة مساهمة النخبة الوطنية في التنمية الشاملة للوطن، ساعدها في ذلك التوجه وجود الجو المناسب للعمل الجماعي المتمثل في الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتشجيع المبادرات الهادفة للرفع من مستوى الوعي لدى المواطن الموريتاني و ضمان الحريات العامة التي نص عليها الميثاق العاللمي لحقوق الإنسان خاصة منها حرية التعبير و حرية التجمع و حرية التنظيم الضرورية لتحرير التفكير الفردي و الجمعوي.
كما جاءت الفكرة في وقت رأت فيه الحكومة الموريتانية إن توفير الاكتفاء الذاتي الوطني من الحبوب و الخضروات يشكل جزء من الامن الوطني العام و جاء ذلك التوجه الحكومي عندما تأثرت الأسواق العالمية لهذه المنتوجات من الازمات المتتالية التي يشهدها العالم و التي كان لها الدور المباشر في صعوبة حصول الدول النامية التي تنتمي موريتانيا إليها الى الكميات الكافية من الغذاء، كما جاءت فكرة تنظيم هكذا حدث تمشيا مع الدعوات المتكررة لفخامة رئيس الجمهورية في خطاباته المتعاقبة في مدينتي وادان و روصو و التي حث فيها على ضرورة تشجيع كل ما هو يجمع من التراث الوطني و نبذ غير ذلك من مسلكيات ضارة للحمة الشعب الموريتاتي ،زيادة على ذلك ما يوليه رئيس الجمهورية من اهتمام بالطبقات الهشة من المجتمع و التي تعتبر منطقة شمامه مركزا اساسيا لتواجدها.
السادة الحضور السادة المدعوون
لقد شكلت شمامه عبر التاريخ و مازالت تشكل أكبر مصدر للغذاء في موريتاتيا كما أنها كانت نقطة تلاقي بين كل مكونات المجتمع الموريتاتي و من مختلف أنحاء الوطن حيث كان موسم الحصاد فرصة للتبادل التجاري بين منتجي المنطقة و الوافدين عبر القوافل المحملة بالمنتوجات الغير متوفرة محليا و التي تجوب المنطقة في هذا الموسم لتبديل حمولتها بالمواد الضرورية المنتجة محليا.
كما أن ساكنة المنطقة كانت تعتمد في تعليم ابنائها على مدرسات و مدرسين تقليديين من الوافدين من مناطق الوطن الاخرى حيث يتم الاعتماد عليهم في تعليم اطفالهم أسس الكتابة و القراءة و كذلك تحفيظ القران الكريم لمن يرغب في ذلك من ابناء المنطقة مقابل اجور على شكل هبات من المحصول الزراعي السنوي ، لم يقتصر دور هذه المنطقة على التبادل التجاري فقط بل كان التكافل الاجتماعي حاضرا بين المنتجين من جهة و بقية الساكنة التي لم يساعدها الحظ في الدخول في عملية الانتاج و الوافدين من خارج المنطقة من جهة اخرى،
لقد كانت شمامه و مازالت تشكل في عقول جميع الموريتانيين مصدرا لتقوية الاواصر بينهم مشابهة في هذا الدور مدينة القدس الشريفة و ما تقدمه من تالف بين قلوب أبناء الامة العربية و الاسلامية ، و من هذا المنطلق ارتات اللجنة المشرفة على التحضير للنسخة الأولى من مهرجان شمامه للثقافة و التنمية أن تمنح الرئاسة الشرفية للمهرجان لجمعية الفتيات المقدسيات التي تترأسها الدكتورة انعام محمد عالي شقشير.
السادة الحضور السادة المدعوون.
لا يمكنني ان انهي هذه الكلمة قبل أن أوجه باسمكم كامل تشكراتنا للسفير الفلسطيني في نواكشوط د. محمد الاسعد بقبوله الدعوة بالتواجد معنا اليوم و في هذه الأيام التي يعيش فيها إخوتنا في الأراضي الفلسطينية خاصة منهم ابناء غزة حملة إبادة ممنهجة من طرف حكومة المحتل الاسرائلي، راجين من الله لهم وللمسلمين جميعا الثبات و الانتصار في معرفتهم الوجودية.
كما احيي الموقف الشجاع و التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي عبر عنه مؤخرا في تدوينته عبر حسابه في تويتر و الذي جاء متطابقا مع توجهات الشعب الموريتاني بجميع مكوناته.
تدوينة رئيس الجمهورية: انظر المرفق .
قبل ختام هذه الكلمة اخبركم بأن الزملاء في اللجنة الثقافية سيطلعوكم على المحتوى الثقافي و التنموي للمهرجان و كذلك عرض عن ميزانيته.
والسّلام عليكم ورحمة الله.