نظمت جمعية الأطر الموريتانية خريجي الجامعات والمعاهد العليا المغربية بالتنسيق مع المركز الثقافي المغربي في نواكشوط محاضرة بعنوان: «المجتمع المدني ومسألة التنمية: موريتانيا والمغرب نموذجا».
وأنعش المحاضرة التي نظمت مساء أمس الخميس بقاعة المحاضرات، إضافة إلى رئيس الجلسة الدكتور محمد محمود محمد سميدع كلا من الدكتور مولاي سيدي المختار أحمد سالم والدكتور المامي السيد أحمد محمود.
وتحدث ولد أحمد محمود في محاضرته عن مفهوم المجتمع المدني والمجالات التي تحتاج تدخله، معتبرا أنه مجموعة من الأنشطة التي يزاولها الأشخاص على غير الإلزام من أجل سد فراغ لم تتدخل الدولة فيه أو تدخلت بشكل غير كاف.
وأضاف ولد أحمد محمود أنه يمكن تعريف هيئات ومنظمات المجتمع المدني بأنها جهات مدنية لا تعمل ولا تسعى للوصول إلى السلطة، مشيرا إلى أن هذه النقطة هي الوحيدة التي تفرق بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية.
أما ولد أحمد سالم فتحدث في محاضرته عن محور المجتمع المدني كشريك للحكومات في رسم الخطط، معتبرا أنه يلعب دورا بارزا في العالم بأكمله من خلال مشاركة الحكومات في رسم الخطط، “خاصة في ظل الوضعية الخاصة التي فرضتها جائحة كورونا إضافة إلى الحروب الإقليمية التي أوشكت أن تكون عالمية”.
وتحدث ولد أحمد سالم عن آليات المجتمع المدني للاضطلاع بدور مواكبة الحكومات في تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن هذه المقومات تحتاج إلى وجود هيئات ومنظمات نشطة ينظم فيه الأشخاص أنفسهم طوعا بغية المساهمة في تطوير مجتمعهم وطرح أفكارهم والمطالبة بالمشاريع التي تناسبهم.
وأكد ولد أحمد سالم أنه لتطوير قطاع المجتمع المدني لا بد من توفر شرعيته، معتبرا أن شرعية أي مؤسسة يجب أن ترتبط بمدى فعاليتها ونشاطها في المجتمع الذي تنشط لأجله.