نواكشوط:تدشين مركز جديد لتصفية الكلى
أشرف وزيرا الصحة والاقتصاد اليوم الثلاثاء بالعاصمة نواكشوط على تدشين مركز لتصفية الكلى بمركز الاستطباب الوطني، ممول من طرف الصندوق السعودي للتنمية.
و يصل الملبغ المالي لهذا المركز ما يناهز 700 مليون أوقية قديمة ،وقد شيد على مساحة تربو على 1200 متر مربع، ويتوفر على كل اللوازم من قاعات لمعالجة المياه ومختبرات وغرف للعمليات وقاعات للتشخيص والتمريض، والصيدلة، وغير ذلك من لوازم المستشفيات.
و أوضح وزير الصحة، في كلمة له بالمناسبة ، أن هذا المركز يضع لبنة خير وإنجاز في صرح بنيان واحدة من أكثر المشاكل الصحية؛ نظرا لتعاضـد وتشـابك الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والصحية بها.
و أضاف أن مشاكل التكفل بأمراض الكلى، وغسيلها بالذات، قد أضحت أمرا يؤرق العديد من الأفراد والعائلات، ويستنزف الكثير من طاقاتها ووسائلها، وإن بلدنا؛ رغم انخفاض نسبة مرضى غسيل الكلى فيه، مقارنة مع دول الجوار المغاربي بسبب نقص قدرات الاستكشاف المبكر؛ ما يزال يعاني بعض النقص في مجال مستلزمات ومتطلبات التصفية.
و بين أن تمركز أكثر من 60% من مرضى الكلى بمـدينـة نواكشـوط وحدها ومحدودية القدرة الاستيعابية لمراكز التصفية، ونقص المصادر البشرية المتخصـصـة في أمراض الكلى سـواء كانوا أطباء متخصـصـين أو فنيي تمريض كلها عراقيل وعقبات تجعل من هذا المشروع مشروعا ضروريا ومهما وهو ما يفسر الاستعجال على استغلاله منذ أكثر من سنة قبل انتهاء كافة أشـراط وشـروط استلامه وتدشينه نظرا لمستعجلات تتعلق بحياة بعض مرضى غسيل الكلي.
و قال ” إن هذا المركز وبنيته المكتملة فنيا مثل وسيمثل تحولا مهما وضروريا في واقع العديد من مرضى غسيل الكلى المزمن الذين تتحمل الدولة عنهم كل المصاريف ذات الصلة بالتصفية بنسبة 100%، فهذا المشروع بالغ الأهمية لما سيساهم به من تخفيف الضغط على العديد من المراكز؛ مع خدمات ذات جودة أعلى”.
و بين الوزير أن قطاع الصحة يمثل أولوية قصـوى لدى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، كما تمثل أوضـاع ذوي الأمراض المزمنة بالذات اهتماما خاصا لديه؛ لذلك فإن هذا المركز يعني لنا كثيرا، لما ننتظره منه من مساهمة في حل المشكل الصحي يضيف الوزير.