عن_الإنصاف..
من المعلوم أن قوة المجتمع وإرادته تنبعان من جزئه الحيّ وقلبه النابض، حيث الاستعداد والحماس والتحمل والطموح، وليس هذا الجزء غير الشباب، إذ بدونه لا نهضةَ ولا أملَ ولا تقدم.. من هذا المنطلق جاء اهتمام إدارة البلد -بدءاً برئيس الجمهورية، مروراً بالحكومة ورئاسة حزب الإنصاف- بالشباب اهتماماً خاصّاً، يستحق التثمين والإشادة..
ولا يبالغ متابعٌ منصفٌ حين يتحدث بكل اطمئنان عما أضْفَتْهُ رؤية رئيس الجمهورية السيد محمد بن الشيخ الغزواني على الفعل السياسي من حكمة وإنصاف؛ وما أضافتْهُ من جدية وحنكة وإشراك لكل الآراء وإصغاء لكل الأصوات.
وأود أن أشيد -باسمي منتمية فاعلة لحزب الإنصاف- بما تم استحداثه في هذا المضمار من لائحة خاصة بالشباب، فذلك مطلبٌ طالما طرحناه كشباب وسعَيْنا إليه.. وقد جاء في الوقت المناسب؛ وفي مستوى التطلع؛ خصوصاً أنه يعزز دور المرأة الشابة في السياسة، إذ يعطيها المساحةَ ذاتها المتاحة لأخيها الشاب، وبذلك ستكون هذه اللائحة فرصة مهمة لرَفْدِ العمل السياسيّ ببعد حيويّ نَشِط، يجمع كل الجهود، ولا يقصي ولا يتجاوز.
وأعبر هنا عن ضرورة استعداد الشباب – كل الشباب- للانخراط في كل رؤى الحزب في هذا الاتجاه، وأملي كبيرٌ -مثل كل إخوتي الشباب الحاضر في نشاطات الحزب منذ سنوات- في القيام بما يلزم، تعزيزاً لثقة الحزب، وإتاحته الفرصة للمساهمة والمشاركة، اقتناعاً منا بأهمية هذه اللائحة، وانطلاقاً من جهودنا في عمل الحزب، ورغبتنا الخالصة في دوام خدمته والاندماج في تطبيق خطّه السياسي في كل الاتجاهات.
وحين يعبر الشباب عن رغبته في المشاركة؛ فإنه يستبطن في الوقت نفسه، أمانتها ومسؤوليتها، ويستحضر ثقته في رؤية قيادة الحزب، وإشادته بتعاملها المُشجّع مع الشباب المنتمي، وكلّنا تطلع أن يكون لهذه اللائحة الشبابية القادمة حظها من الجدية والاختيار المؤسس على الجهود المرئية والمؤهلات الذاتية، والرؤية الثاقبة للشباب المنتسبين إلى هذا الحزب، ممن برهنوا طول الفترة الماضية على المثابرة والجد، والنضج الكافي في تحمل المسؤوليات السياسية، والالتزام بالضوابط الحزبية، والمشاركة الفاصلة في المكاسب السياسية.
وبالاختيار المبنيّ على هذه المعايير المنضبطة، ستُفتح آفاقٌ جديدةٌ، أمام الشباب الممارِس للفعل السياسي بثقة، وسيشهد العمل السياسيّ الشبابيّ دفعاً حميداً إلى الأمام، بعيداً عن الانتقائية المتسرعة والاختيار المزاجي، الذي يميل بالعمل السياسيّ أحياناً، ويُفقده طابع الجدية والفاعلية.
وهنا أعبر بكل أريحية عن رأيي ورؤيتي متقمصةً شخصيات كل الشباب، مع ثقتنا التامة في منهج حزبنا حزب الإنصاف، والتزامنا الدائم بسياسته واختياراته..
أتمنى أن تكون هذه اللائحة الجديدة إضافةً نوعية، تضفي مزيداً من المصداقية والنشاط الواعييْن إلى العمل الحزبي خاصة، والعمل السياسي عامة.
..
شامتي مولاي عبد الله