حول ماحدث في ملعب شيخا ولد بيديا/شنوف مالوكيف


1 – هتاف البعض بشعارات مناوئة ليست نهاية العالم حيث نراها يوميا في كل اصقاع العالم و لا تمثل بالضرورة حالة عامة من الاستياء.
2 – محاولة البعض ان يحمل ما حدث لإتحادية كرة الكرة و حتى الوزارة الوصية يدخل فقط في إطار التجاذبات الجانبية التي لا علاقة لها بالموضوع اصلا.
3- محاولة البعض التستر على ما حدث من خلال تحويله الي هتاف دعم لشخص آخر ظهر أنه مسعى مفلس و مضحك بل أنه زاد الطين بلة.
لنفهم ما جري بأعلى درجة ممكنة من الموضوعية علينا أن نعرف أن رئيس الجمهورية قرر “لا أعرف هل أنه استشار معاونيه” أن يحضر المباراة النهائية للكأس التي تحمل إسمه بعد أن قررت الاتحادية تأخير تنظيمها الي غاية عودته من الديار المقدسة الى هنا تعتبر الأمور طبيعية لكن وزارة البترول أعلنت دون أي تحضير للرأي العام يوم الجمعة أن ترفع سعر المحروقات مع تنفيذ فوري للقرار، المصيبة أن الوزارة لم تطلع أو تهتم ببرنامج الرئيس قبل إتخاذ هذا القرار و لم تقدر خطورة و حساسية مثل هذه القرارات فكان القرار مصدر إزعاج كبير للشارع لم تستطع تبريرات الحكومة و لا بعض المتفهمين لهذا القرار(أنا منهم) أن تنجح في كبح هذا الغضب.
هذا الخطأ من وزارة البترول تبعه خطأ اخر من المسؤلين عن برمجة خرجات الرئيس حيث لم يقدر هؤلاء أن خرجات الرئيس يجب أن تدرس بدقة و تقاس ابعادها و أن خروجه يوما واحدا بعد قرار مرفوض و غير شعبي لتجمع متعدد الأجناس و الأعمار و المستويات يحمل الكثير من المخاطر.
أما ما حدث و بدون رتوش و لكن بدون تضخيم كذلك هو أن ملعب المرحوم شيخا ولد بيديا الذي من عادة الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أن تفتحه بالمجان أمام المناصرين و قد التزمت بهذه العادة هذه المرة و استقبل آلاف من المشجعين، المهم هو أنه عند دخول الرئيس الي الملعب و لفترة وجيزة لم تتجاوز دقائق هتف العشرات من ضمن آلاف بشعارات مضادة لإرتفاع اسعار المحروقات و هتف البعض منهم بإسم عزيز الرئيس السابق و ليس عزير بلغربال و كذلك سمعت أصوات مزعجة و تشير الي عدم الإحترام .
بعد هذه الحركات عادت الأمور على طبيعتها حتى انتهاء المباراة و تقسيم الجوائز .

الخلاصة هي أن ما حدث كان سيعتبر قضية عادية لو كان ليس موجها لرئيس الجمهورية الحالي الذي كان يتميز رغم إختلاف البعض معه بأنه كان محط توقير و إحترام من طرف الجميع فرفع الصوت الليلة ضده و لو من طرف عدد قليل من الأشخاص هو حدث جلل لا يجب تخفيفه بل يجب أن يتوقف هو عنده تحليلا و دراسة و فهما و من ثم اتخاذ اللازم في هذه النازلة و هذا هو الأهم.

خدمتي

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا