ولد مولود .. خطاب الحكومة عن محاربة الفساد مجرد “أحلام يقظة” والأمن الوطني في “خطر”
انتقد رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، محمد ولد مولود، الخطابات الرسمية المتعلقة بمحاربة الفساد، واصفًا إياها بأنها ليست سوى “أحلام يقظة”.
جاء ذلك مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس.
وأشار إلى تفشي الفساد في الحكومة، مبرزًا كيف يتم إعادة تعيين المسؤولين الذين ثبتت عليهم تهم الفساد بشكل متكرر، مما يزيد من فقدان الثقة فيهم.
وتناول ولد مولود في حديثه الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى ارتفاع الأسعار وتزايد حالات العطش والجوع بين السكان.
واعتبر أن أزمة الحكومة تتجلى في عجزها عن تقديم حلول فعالة، موضحًا أن الفساد هو جزء من المشكلة.
واستشهد بمشروع آفطوط الساحلي لتوزيع المياه، الذي لا يستفيد منه المواطنون إلا بنسبة 50%، مما يعكس، بحسب قوله، تعمدًا في الإهمال.
كما أشار إلى قضايا أخرى مثل تزوير أوراق القطع الأرضية، والتي لم يُعاقب عليها أي من المسؤولين، واصفًا إياها بأنها واحدة من أكبر مظاهر الفساد.
وأكد على ضرورة التركيز على الأمن الوطني، محذرًا من المخاطر التي تواجه البلاد في ظل النزاعات الإقليمية.
وأضاف ولد مولود أن الدولة تتعرض لضغوط كبيرة للتخلي عن حيادها، وهو ما يهدد الاستقرار والأمن الوطني. وأكد أن هذا التخلي يعد خيانة وطنية، مشيرًا إلى أهمية العلاقة مع دولة مالي، التي تعاني من أزمات داخلية.
وفيما يتعلق بالحوار الوطني، ذكر ولد مولود أن الحديث عنه بدأ منذ ستة أشهر دون أي خطوات ملموسة، معتبراً أن الحكومة تُظهر عدم الجدية من خلال التأجيل واستبعاد بعض النقاط المهمة مثل قانون الأحزاب.
