بين يدي الباكلوريا/أ-ممو الخراش
عزيزي الطالب إليك بعض النصائح:
– نم ليلة الامتحان عند الساعة العاشرة ليلا، متوكلا على الله، واستيقظ، وتوضأ، وصل، واسأل الله التوفيق، واذهب قبل الوقت، واجلس في مكانك المحدد، وإن نسيت بطاقتك، أو استدعاءك لا تجزع، استعن بالمراقب، أو اطلب فرصة لتتمكن من جلبهما في المادة القادمة.
– اعتن بمظهرك الخارجي، قبل الذهاب إلى الامتحان، البس زيا تكون مقتنعا به، ليس بالضرورة جديدا، لكن نظيفا، وفضفاضا، وغير غريب الأطوار، تجنب أي زي يلفت انتباه الناس إليك، ويجعلهم يتحدثون عنك همسا.. لن تعرف ما يهمسون به، ولن تستطيع التخلص من نظراتهم.
– لا تحشر كرامتك في الامتحان، فالنجاح فيه لا يعني – بالضرورة – العلم، والرسوب لا يعني – بالضرورة – الجهل، ما تقوم به هو التصرف في المتاح من المعلومات في ظرف نفسي وزمكاني ضيق، ومعلومة واحدة استطعت التصرف فيها جيدا، خير من ألف معلومة بقيت “خاما”
– لا تتشاجر مع المراقبين، وإن قدر عليك الغش، وانتبهوا لك، كن لطيفا ولا تعاند، فرد فعل المراقب يتوقف على رد فعلك.. أنت من تختار مصيرك.
– يوجد معك في القاعة طلاب انتحاريون ليس لديهم ما يخسرونه، إن بليت بواحد منهم، أظهر له الكثير من اللين حتى تنجو منه، بل اعطه القليل مما لديك، واشغله به، لئلا يشغلك عن الكثير! هؤلاء قد يقدمون على تمزيق ورقتك في آخر الوقت.
– ابتعد من كل ما يعكر المزاج، كالشحناء، كن مرتاح البال، وتذكر أن الباكلوريا ليست نهاية العالم، وأنك إنما تبذل جهدا، في انتظار أن تبذل جهود من أجلك.
– نظم إجابتك، واكتب بخط جيد، أو – على الأقل – واضح، وقارن ورقة إجابتك بورقة الأسئلة حتى تتأكد أنك حللت جميع الأسئلة، وإياك وترك سؤال لم تجب عنه، نعم يمكنك أن تؤخره، لكن انتبه، واكتب شيئا عسى أن تصادف.
– أنت لست في حرب، لكنك في خصام بسيط، أمام قاض جالس، انتدبت فيه للدفاع عنك محاميا هو ورقتك، فاختر محاميا حسن الهندام مقنعا، رفيع الخلق، سيوصل حجتك في أبهى نظام، وأجمل بيان.. كم مرة نظر أحد المصححين إلى ورقة، وقال: هذه الإجابة المنظمة يستحق صاحبها العبور، وكم حدث العكس عند العكس!.
لا تفْرط في محو ما تراجعت عنه، فالمصحح لن يبحث عنه، والدليل أنه إن كان صحيحا وتراجعت إلى جواب خاطئ، ستحرم تلك الدرجة. ابْدأ الأسطر بفراغ بقدر السانتمتر عند مبدأ كل فقرة، وأنْهِها في مكان واحد، ما لم تبدأ فقرة جديدة.
– المراقبون والمصححون ليسوا من كوكب زحل، إنهم إخوتكم، وآباؤكم.
– توكل على الله، وابتعد من الغش، وإن انتشر، لا سمح الله، فقسم الأسئلة قسمين: قسما تعرفه لا تساومْ حوله، وقسما تشك فيه، قارن بين ما بدا لك وما سمعته عنه، واكتب ما اطمأنت إليه نفسك، وأحببت أن يطلع عليه المصححون، وتذكر أنْ ليس كل مراقب أستاذا للمادة المطروحة، وأن أستاذ المادة البصيرَ بها يقدسها، ولن يستسهل حلها.
أ. ممو الخراش