
الدولة العظمى الأولى في العالم اليوم، بقوة مؤسسية واقتصادية وعسكرية وتكنولوجية لا مثيل لها، تقف على قرنين وعقود من البناء واستقرار تقاليد الدولة والسلطة والمؤسسات..
تخافُ رجلا واحد، يمكنه في لحظة واحدة أن يجعل كل ذلك البناء والقوة تنهار بسرعة..
لا تخاف تصرفاته التنفيذية: فقوة المؤسسات كفيلة بامتصاص تلك التصرفات وتحييد خطرها على الكيان، ولذلك تُركت له سلطاته التنفيذية..
بل تخاف تغريدة "كلمة" غير منضبطة، من 280 حرفا فقط، يتداعى لها آلاف، أو ملايين الغوغاء، فتفشل المؤسسات بكامل قوتها في تحييد الخطر، فتنهار، وتنهار الدولة..
ولذلك تم التصدي ـ وبشكل فعال ـ لهذا الخطر المحدق بمنعه من حق التعبير ، ووأد كلمة الفتنة في حلقه، وتحت أنامله، بإغلاق جميع حساباته، مع بقاء صلاحياته التنفيذية الهائلة في يده!..فتأملوا..
وبارك الملأ عُبَّاد الحرية منهم ذلك، ورضوا به في ملتهم، فتأملوا أيضا..
أ. ع. المصطفى