
أعلن أمس في حاضرة لمدن الوديعة عن رحيل المغفور له بإذن الله الوالد الفاضل رجل الدولة الموريتاني الوزير و السفير السابق محمد المختار معروف ولد الشيخ عبد الله.
و عرف الفقيد خلال مسيرته بالاستقامة و النزاهة و الخلق الرفيع و الكرم و حب الخير و المسالمة و الورع و التقى و الكفاءة في العمل و البعد عن الاضواء.
و قد كان رحمه الله من أوائل الاداريين الموريتانيين الذين واكبو الاستقلال من خلال مشاركته في الحكومات الأولى لموريتانيا، حيث تقلد العديد من الحقائب الوزارية و في الإدارة الإقليمية و من خلال التمثيل الدبلوماسي للبلد و كان مثالا الإطار النزيه و العارف لعمله كما يشهد بذلك كل من عمل معه.
كما أن التاريخ يذكر له أنه هو من اشرف على أحداث سياسية مهمة في البلد من خلال عضويته في الجمعية الوطنية الإقليمية و لعل من أهم الأحداث إشرافه و تنظيمه لمؤتمر الاك الشهير في منزله بعاصمة لبراكنة.
الفقيد أختار الإبتعاد عن الاضواء قبل عدة عقود و العودة إلى بلدة لمدن الوديعة حيث عاش هناك بكل تواضع و كان لا يغادرها هذه البلدة الا لضرورة قاهرة.
و برحيله تفقد موريتانيا أحد أهم أطرها المؤسسين و تفقد مدينة لمدن رجل بسيطا في حياته كبيرا في تاريخه اسابيع قليلة بعد رحيل الرئيس السابق سيد محمد ولد الشيخ عبد الله.
و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم وكالة الطواري الإخبارية بأصدق التعازي و المواساة الي سكان موريتانيا عامة و الي أسرة اهل الشيخ عبد الله الكريمة راجين للجميع الصبر و السلوان و للفقيد الجنة و الرضوان و انا لله وانا اليه راجعون.